اليوم٢٤

صحيت ١٢قبلها يشوي
امي سوت فطور فخم عبارة عن فول و شكشوكة و بان كيك بالعسل أو زي مازي ماتسميه أمي مراصيع بالعسل .
و الحين رايحة لصاحبته من الثانوي ان شالله أقابلها في الرياض بارك
و جا مطر و رعد و يتوقعون امطار

طلعت لصديقتي على الساعة اربعة و حظيت بوقت من الأحلام حسيت نفسي خفيفة و تكلمنا عن اشياء كثير صارت في العشر سنين الماضية و للأسف احساس الخفة هذا مايجيني مع كل الناس، مرات احكي لوحدة و يكون في تقارب فكري بس أحس بالخنقة أحس ان كلامي ممكن يستخدم ضدي احس انها ماتفهم المعنى الحقيقي للي اقوله.

حكينا كثيير حكينا عن مشاريعنا و أحلامنا و أمنياتنا و تطلعاتنا حكينا عن البيزنس عن شغلها عن أهلنا و ضحكنا كثير ، ضحكنا لما دخلنا محل فيرزاتشي للصحون و كانت الأسعار أوفر ، انبهرنا بمحل الألماس نفال ،و دخلنا جوز كافيه و ماارتحنا للجو و طلعنا للكوفي اللي جنبه و كان اسمه فوغ ، طلبنا تيراميسيو واحد و قهوة عربية و يمكن هاذي أول مرة بحياتي اطلب طلب واحد مع أحد و نتشاركه .

و قابلنا كوفي هاف مليون و طلبنا سبانش لاتيه و اللي يضحك اني قلت للنادل ان طلبي اثننين سبانش لاتيه بينما قالت فطوم على كيفك انتي لحظة مااخترت و ضحكت لإني كنت متأكدة انها راح تطلبه ، و لما سألته عن القائمة طبعا اختارت سبانش لاتيه، أنا مو من عشاق السبانش لاتيه و لا صديقتي بس كان الجو حاار جدا و كتمة فالحاجة دعت للسبانش لاتيه:)

رجعت البيت الساعة ٩ و أهلي كان عندهم ارتباط عائلي و فضلت الجلسة بالبيت مع بناتي و اواتي و طلبنا العشا ساندوتش هوت دق و ماكان قد العشم للأسف بس كان يوم عظيم لروحي ، ماضغطت على نفسي و لا قدمت أحد على مزاجي .
الحياة الاجتماعية عندنا مفهومها غريب جدا و معقد ، في الوقت اللي يطلب منك أقاربك صلة الرحم عمر ماأحد عرف ايش حدوده و ايش اللي له و اللي عليه ، كل الناس يطلبون منك توصلهم و يزعلون لما ماتحضر عزيمة ما أو واجب ما ..
مااعرف ليش انا بديت انضغط و بديت أكره الإجتماعات العائلية ، صار الوضع شي يشبه التواجد المكاني فقط و الانفصال الروحي ، اعترف إني ماكنت أحس بهذا الإحساس بالمعنى هذا قبل سنتين يمكن ، صح كنت اتضايق صح كان في كلام مايعجبني في نقاشات ماتروق لي بس حاليا وصلت لمرحلة و لاش يعجبني في الإجتماعات العائلية اللي تزيد ن محيط أمي و أبوي و أهلي فقط .
أحس إني ما أحس بإحساس المودة حتى ، و اخترت إني أصدق إحساسي و إني اتخلى عن هذا الأذى النفسي و المعنوي اللي يتقدم لي لسبب أو لأخر .