اليوم ٢٥




بدأ اليوم بداية مملة شوي بس قررت البس و اروح عند جدتي لأبوي اللي تسكن جنب بيت أهلي بالرياض و سكنت معانا من أول مانقلنا لبيتنا الحالي و قد رحت عندها أول ما جيت من السفر ، أحب سوالفها و لما جيت أنا و بناتي حصلنا الحنا على أظافرها و كان مشهد حلو بس اليوم الجمعة و عادة يكون في اجتماع بسيط لأولادها بعد صلاة الجمعة و اللي هم بطبيعة الحال أعمامي فقررت أروح اسلم عليهم  و بالمناسبة أعمامي رجال لطيفين و يحيوني و يحبون بناتي و نقضي وقت حلو و يحبون يسمعون حكايات شادن و إيلاف و يستمعون بحماس منقطع النظير.

و رجعت عند أمي و حصلت امي طبخت صينية دجاج بالخضار و زهرة بالكريمة أو زي مايسمونه بناتي قرنبيط و طول مانتغدا و هم يتناقشون على الإسم لإن اسم زهرة مربوط بالوردة فما عجبتهم التسمية و اللي يضحك إنهم يغلطون اللي يقول زهرة من أهلي ، و هنا يجي ببالي تساؤول بسيط .. قذ ايش احنا نغلط اللي حولنا لإن المعلومة الي عندنا ناقصة ؟!
و حتى في القرآن الكريم في القصة المعروفة لداوود عليه السلام لما حكم لواحد بدون مايستمع للخصم الثاني .
هذا الشي كثير نسويه بحياتنا كثير نحكم على أشياء كثيرة بس لإن معرفتنا محدودة .

و من هنا بدأ الملل ، حسيت إني مانمت كويس و حاولت انام بس شادن طلبت مني اطلب لها عصير و الحقيقة إن شادن تمل كثير في الرياض لإن مافي أحد بمستوى عمرها و بطبيعة الحال كلنا مشغولين عنها فأحاول ما يمر يوم بدون مااطلعها حتى لو السوبر ماركت ، فاضطريت اقطع قيلولة العشر دقايق عشان ارد على هنقر ستيشن .

و لقيت امي و ابوي جالسين في غرفة الجلوس يشربون شاي فقررت انضم بالعصير و على المغرب أمي سوت القهوة و تقهوينا مع تشوكليت لذيذ و في هذه الأثناء افتح سنابي بالصدفة و احصل رسائل و اتصالات من صديقتي الثانية بالثانوي و اللي كان مفترض اقابلها أمس كمان بس جاها ظرف صحي.
و فجأة ارد عليها و تقول أنا عند باب بيتكم و ركض فعلا ركض اخذت شاور في دقيقة و لبست فستان خفيف و نزلت فتحت لها الباب و شعري مبلول و انبسطت لما شفتها و كأنه حلم ، صديقتي هاذي من أونس الشخصيات اللي ممكن أي أحد يقابلها بحياته الله يسعدها .
فعلا شوفتها لحالها تسوي عصر للذكريات و ضحك مو طبيعي ، جلست قبالها على طاولة المجلس عشان ماافوت ولا ثانية ، كنت مرة اقهويها و مرة تقهويني من كثر الأريحية و حككينا كثييير حكينا و حكينا في أشياء كثيير و سلمت على أخواتي و ناديت أمي و بالمناسبة بين أمي و صديقتي هاذي علاقات مشتركة و من أيام الثانوي كانت تسولف مع أمي لما تتصل على بيتنا عشان اكلمها :)
و نزلت أمي معانا و كان جو رهيب و حميمي جدا .

بعد ما راحت صديقتي اتصل علي أبو شادن و كان يحكي إنه حاول ينبسط بأيامه و احنا مسافرين لإنه يكتئب لما يفضى عليه البيت و بعدها جا عمي اللي ماشفته بعد صلاة الجمعة و سولفنا معاه و كانت الساعة ٢:٣٠ و رحلتي بكره السبت الصبح و اذن الفجر و انا لسا ما نمت .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اليوم ال٢٣

اليوم الخامس

مصيدة الأفكار