اليوم الخامس عشر و شخصية تويتر



الساعة ٧:٥٨ صباحا
صحيت خمسة ونص و صليت الفجر و سويت يوقا و اجمل شي باليوقا هو الكونسبت حقها أو المبدأ اللي يقوم على تقدير النفس بدون أنانية أو تهميش للأخرين و هذا مبدأ صعب يتحقق خصوصا مع نمط الحياة السريعة.

بناتي راحوا المدرسة و الجو حقيقة خورااااااافة مطر ناعم و خفيف من امس بالليل ، صراحة المطر الخفيف و حتى الرعد صرت أحبه على قد ما كنت أخاف منه ، و أول مرة تزعزعت عندي فوبيا الرعد كانت بميلان ايطاليا !
ليه كنا راجعين من باريس و تعبانين مررره و ورانا رحلة للبندقية ، و ميلان تغرب الشمس عندهم الساعة ١٠ تقريبا و تشرق تقريبا ٦ ، المهم جاتهم عاصفة رعدية على قولتهم الساعة ٣ و ابو شادن نايم و انا صحيت من صوت الرعد و كنت افكر ان بها الديرة يمكن محد يقول "سبحان من سبح الرعد بحمده " غيري !
كانت الفكرة بحد ذاتها تملي القلب ، كنت افكر بطريقة الأعرابي اللي كان يقول     فكنت اقول يمكن محد يدعي الا أنا سبحانه و تعالى بس الإحساس بالقرب عظيم .


شادن شكلت الكوكيز على شكل سلحفاة و حطيناه باففرن و ساعدتني في تحريك الغدا و ايلاف صنعت لنا غدا بمكعبات الليقو :)


فلسفة اليوم
تويتر و ثقافة الإحساس بمشاعر الأخرين
امس كنت اسمع بودكاست فنجان من حلقة (عمر يشرح عمر ) و تكلم بطريقة غير مباشرة عن حدة الألفاظ في تويتر و هذا الكلام جرني لفكرة ثانية.
انا استعملت تويتر لسنة وحدة تقريبا مو اكثر و بما اني حساسة جدا و عاطفية جدا فماكنت احتمل الأخبار المحزنة و لا المناقشات بدون هدف و كانت تأثر على نفسيتي بشكل أو بأخر خصوصا مع تسهيل تويتر لتوصل الأخبار المحزنة و العاطفية و الهاشتاقات شغالة، و من هنا قررت اقاطع تويتر تماما و الأخبار السياسية من قريب او من بعيد .
حدي في الأخبار الخبر الوحيد اللي يطلع في الصفحة الرئيسية للايفون و احتمال كبير اغض البصر و مااقراه.
مؤخرا شفت مقاطع باليوتيوب تتكلم عن مقاطعة الأخبار السياسية و تتكلم عن تأثيرها السيء للنفسية و غيرها و اذكر مرة شفت دكتور بيرغ  المسؤول عن دايت الكيتو و كان يتكلم عن كيف لازم تتجنب الضغوط حتى ماترفع مستوى هرمون معين و اللي يرفعه الضغوطات النفسية و كان يقول ابتعد عن مشاهدة الأخبار السياسية و هاذي الأشياء تأيد فكرتي اللي اقتنعت فيها من خمس سنوات اعتقد.
نرجع لموضوع حدة تويتر ، تذكرت اول مافتح تويتر كان الخبر حتى لو كان بسيط جدا يتفاقم و يكبر بشكل مخيف و مايبقى مشهور و لا صغير و لا كبير الا و يطرح رأيه في الموضوع و اعتقد لايزال هذا وضع تويتر الى الان ، الكل يتكلم في الاقتصاد و النفسية و السياسة و يحلل تحليل انسان مختص و متطلع و اعتقد اني اعرف اذا الانسان يتابع تويتر بحماس من كلامه معاك راح تكتشف سمة لشخصية تويتر .
غالبا شخصية انفعالية ناقدة متطرفة في افكارها ،و للاسف سطحية في معرفتها.
فلو كنت من الناس اللي تستخدمه يوميا و تغرد يوميا فأنا متأكدة تماما ان الصفات هاذي تنطبق عليك بشكل او باخر لسبب بسيط ان هذا هو محتوى تويتر و هذا سمته الخااصة و لازم تكون واعي للي تسويه و مدرك للكلام اللي تقراه و الناس اللي تتابعها و النقاشات اللي تدخل فيها ، كل شي يأثر فينا كل شي راح نشوفه فينا و راح تدرك يوما ما انك تبنيت أفكار ماهي أفكارك و اراء أصلا انت ماعندك رؤية لها و لاقد فكرت فيها بس قرأت رأي شخص ما و عجبك الاسلوب او الجلد و تبنيته ،ممكن تكون انت اصلا ما مريت بهاذي التجربة و فجأة تلقى نفسك تحلل و تقسم الناس و تطرح ارا و هذا بحد ذاته مو غلط الغلط فعلا انك تنشغل بتجارب غيرك و ماعاد تصنع تجربتك و رؤيتك و أفكارك الخاصة و تصير نسخة مكررة دائما و ابدا راح تكون رأي عام و ثقافتك و حياتك مبنية على توجيه الإعلام لك .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اليوم ال٢٣

اليوم الخامس

do any thing.