هل الشهادة مهمة؟


في قصة لازم اكتبها و تقريبا هي أكبر حدث صار لي و مايستفاد من تجاربي في الحياة.

*(حاليا اسمع يانصيبي من الصور و الرسايل ، و تكنيكلي مو قادرة ا;تب من كثر المُتعة:))

أمس و انا بالسيارة مع ابو شادن قلت له اني بكمل سنة و انا ادرس بالجامعة ، و تذكر محاولة دراساتي السابقة
. كان عمر بنتي الكبيرة سنتين و صار على تخرجي من الثانوية خمس سنوات أعتقد مايعني ان هاذي اخر سنة ممكن اتقدم فيها لأي جامعة و تقبلني رغم معدلي العالي.

بعد عشر سنوات من تخرجي من الثانوية ٢٠٠٨ تخرجت، و بمحض الصدفة جاني اعلان على السناب شات للجامعة العربية المفتوحة و فتحت الرابط و كملت بيانات و اذكر بعد ماشاورت ابو شادن بالتخصص سجلت مرة ثانية و اذكر بالضبط اني سجلت و احنا واقفين عند إشارة بشارع البيبسي بالخبر و كان مطر .

و درست و الحين بخلص تقريبا ٣٣ ساعة دراسية.

مايستفاد: ان كل شي بوقته حلو بس اللي علينا مانتخلى عن حلمنا و نعيش بالواقع و نستمتع و مو لازم تمشي على توقيت الناس ، توقيتي عكس توقيت الناس ، انا شخصيا خلفت بنتين و عمري خمسة و عشرين سنة و الحين و انا على مشارف الثلاثين جالسة ادرس ، بتوقيتي الخاص و  ادرس الحين بسهولة و سسلاسة أكثر من لو درست قبل اللهم لك الحمد ،  عقبة المواصلات و الحضانات صارت مو عقبة آبدا.و غير هذا صرت اكبر و افكاري في الحياة نضجت كثير عن قبل .

هل أنا فخورة بنفسي ؟
عندي مشاعر متضاربة حول هذا المصطلح برغم انه اكثر مصطلح ممكن يوصف مشاعري الحين لكن ماذا لو ماتحقق حلمي ؟
أموت ؟
انتحر ؟

بارجع لقديم الزمان ، احنا جيل التسعينات كان قبلنا جيل الثمانينات  و السبعينات و للأمانه هالجيلين حصلوا على فرص جديدة بالحياة و اذكر غازي القصيبي عرج على هذا الموضوع بكتابه حياتي في الإدارة و اللي بالمناسبة من الكتب اللي أحبهاو قال ان الفرص كانت عظيمة مع التطور الحضاري اللي مر على المملكة بشكل عام .
فالجيل اللي قبلنا حصل على نتائج خورافية أو خلينا نقول نتايج جيدة من دراستهم و كنت تحتاج فقط شهادة عشان تصير بمنصب عالي .
و مع التكدس الي صار بعد و طبعا ذكر هذا المووضوع غازي القصيبي و حكى عن محاولته في حل هالمشكلة .
البوينت هنا ان فعلا الشهادة كانت عنصر مؤثر بحد ذاتها لكن الحين هل هي لسى مؤثرة ؟

بدأت أهمية الشهادة تنحسر و تقل عن أول و كثير ناس ناجحين بدون شهادات و اصحاب بيزنس ، الشهادة تزيد فرصك ، تزيد من خياراتك صح بس هل بدونها تموت ؟

قضيت عمر و انا احاول اتأقلم مع الفكرة و اعتقد ان بداية شغلي بالبيوتي كانت محاولة للقضاء على هاذي الفكرة و يس نجحت بس كنت أتمنى قدرت اطلع من عقدة الشهادة من زمان .

الحين احاول ازرع في بناتي ان الدراسة مو كل حاجة بالحياة و احاول اعطيهم تيبس تساعدهم على مقاومة صعوبات الحياة يمكن اكتب عن هالموضوع لاحقا لكن فعلا الاحظ كثير بنات لما يتخرجون من الثانوي و حتى من الجامعة و تخلص دراسة ، توقف الحياة عندها و يصير في هاجس تكمل ماستر او وظيقة بس عشان ماتقعد في البيت و طبعا ههذا مو غلط بس اللي اقصده ان جيلنا صار يعتمد على الدراسة كأساس للحياة أو نكتئب و نموت .

لازم نهتم فعلا بجانب الحياة الحقيقية و نوعي هذا الجيل انه يعيش اليوم كامل و يستمتع و ان الانجاز و السعادة تجي من التيبس البسيطة و من الحياة الروتينية .والله.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اليوم ال٢٣

اليوم الخامس

مصيدة الأفكار