٤٨ و تحويل الشغف إلى مهنة .

بين فترة و الثانية ، و في طريق تطويري لنفسي و محاولة الحياة اكتشف فيني صفة كنت معمية عنها بشكل أو بآخر .
امس اكتشفت اني و من دون مااحس مؤمنة اني موهوبة بالفطرة في مجالات كثير و اني اعرف أكثر من معظم الناس في مجالات معينة ، فمثلا القهوة المختصة طول عمري استلذ فيها و اعرفها من ست سنوات و هذا الوقت يعتبر من بداية دخول المختصة للسعودية .
اتذكر كنت حامل ببنتي الثانية و لأن الحمل كان يسبب لي مشكلة حرقة المعدة و القخوة المختصة كانت خفيفة علي وعليها  أختي بثينة كانت السبب ، في يوم ما حكت لي عنه و اظن تشاركنا كوب و تطعمناه و اذكر ان البن جلس فترة طويلة عندي :)

و أيضا أحب الكتابة و مدونتي اللي تحمل حول ١٥٠ تدوينة شاهد على حب الكتابة و مع هذا كله أنا أفضل اني أحب القرادة و القهوة بالفطر بالهواية بالموهبة و لكن ،
هل الموهبة حاجة فطرية أو هي مكتسبة مع الوقت و الخبرة و التحارب ؟!

هل تكفي الموهبة للعمل المتقن و هل الإتقان أصلا يضمن لك الوصول و الانتشار أو حتى الكسب لو كنت بتسترزق من موهبتك ؟

أعتقد إني أعرف و متأكدة تماما إن الموهبة عامل قليل التأثير في النجاح ، ايوه نقرا كثير كيف تصقل موهبتك و كيف تتعلم لكن الحقيقة و الواقع إننا نشوف أعمال كثيرة ناجحة جدا جدا و تفتقر لملمعايير العالية ، مثلا في قهاوي مختصة كثير امرهم و استطعم القهوة سيئة و مالها دخل في كثير من الأحيان بالقهوة  كلها سكر و حليب نستلة و سيرب و منكهات ، و هذا ينافي فكرة المختصة تماما و اللي يفترض إنه شيء متخصص و انتقائي و أيضا من ناحية الكتابة و اعتقد مبيعات مكتبة جرير خير شاهد ، تلقى روايات و كتابات سيئة و ناجحة من حيث المبيعات و من حيث القراءة .

الخلاصة : مو دايم المعاايير العالية تضمن لك النجاح ،و هاذي فكرة مخي المخبية اللي تقولي لا تتعلمين عن الأشياء اللي تحبين تسوينها و بطريقة متغطرسة تماما احكم على ذوقي إنه شي يونيك و فريد من نوعه .

الشي اللي طلع لي الصفة المخبية إنه إذا تبى تسترزق من موهبتك لازم تطورها لأنها تحولت من مرحلة الهواية إلى شغل و اعتقد من نتيجة شغلي الماضي اني مفروض أوصل لإيمان تام إني ماأحول هوايتي شغل و المفروض إني تعلمت .
ليش؟

على عكس الكلام الدارج اللي نسمعه عن تحويل الشغف إلى شغل و بيزنس ،ممكن تناسب كثير هاذي الفكرة لكن أنا شخصيا أشعر إنك راح تقتل نفسك تدريجيا لو امتهنت شغفك .

لأن لما تتحول هوايتك من مربع الهواية و الشغف إلى مربع الوظيفة .
و اللي كنت تطالعها بعين راضية و بيرفكت و تعتبرها الشي المريح و اللي يونسك، و لما تتحول إلى مربع الشغل و الوظيفة اللي يحتاج دائما إلى المزيد ،
إلى المزيد من الرضا اللي يجلب المزيد من العملاء  و مع الوقت راح يختفي الشغف اللي تغلف بالتارقت و الهدف و الميزانية بينما كان مصدر رضا و فرح تحول إلى مصدر ضغط و توتر .

طيب ايش اشتغل ؟!
مااعرف. يمكن عشان كيذا ادرس :)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اليوم ال٢٣

اليوم الخامس

do any thing.