الله لطيف يعباده

اليوم من الأيام اللي تنذرها لغيرك ،بمعنى انك تعيشه لأجل غيرك و لازم تنسى نفسك فيه.
حاولت اغلق الصفحة لأن مالي خلق للكتابة حاليا و لأن ودي انام و ودي ارتاح و ادريي انه مستحيل انام بعد ضغط زواج أمس.
حاولت احضر بأقل الأضرار و لكن تقبل المجتمع مايساعدني كثير ، اني اجي مناسبة بهذا القدر من الازعاج و التوتر النفسي و زحمة البشر هي لحالها تقدير لصاحب المناسبة ، لكن احساس اللي مو كافي جيتك ، لازم ترقصين و لازم تتعشين و لازم تطلعين على الستيج الوقت الفلاني و كلام طويل و بروتوكولات مالها لزمة و لا تعني أي تقدير و لا خرابيط.
الناس تحب تقيم اللي حولها بطريقة تفصيلية بحتة و التفصيل هذا مؤذي لحد كبير مؤذي جدا .

انتي ماتدرين ايش اضطريت استغني عنه لحضور مناسبة اجتماعية اقدر اعتذر عنها و اتملص منها بسهولة لكنني قَدرت و حضرت.
كان لازم المجتمع يعيد تقدير الأفعال اللي نسويها من أجله ، و من هنا أنا اصراني ماراح اكلف نفسي فوق هذا القدر و مناسبات زي كيذا انا اتحملها لأنها مرة كل ثلاث سنوات ، فأنا اتسامح فيها .

صحيح قابلت بنات استلطفهم و تكلمت نقاشات حلوة بس يمكن تأثير الهرمونات في أوجه و كمان قلة النوم .

شادن و ايلاف انبسطوا بحضور الزواج و لأنهم قل مايحضرون مناسبات كثيرة فصارت معاهم مواقف محرجة و مضحكة ..زي انهم جاو يبكون عندي فجأة و لما سألتهم رفضوا يجاوبوني و سألتني شادن لو كان مسموح للاطفال في كرت الدعوة و قلت لها انه ايوه انتي عندك كرت دخول و فجأة انهارت بكا و الصراحة انا خفت مرة عليهم بس فاجأتني لما قالت ماما المضيفة العاملة تتجاهلنا !
كل اللي سمعوا القصة انفجروا من الضحك و طبعا كان المقصد تقدير و احترام و دايم في المواقف مثل كيذا اتذكر مقولة لبثينة العيسى قالت ان هالجيل مايرضى على نفسه و يتكلم عن الظلم و مايقبله ، جيل ثائر اعتقد .

أحب بناتي مرة أحب حبهم لي أحب كلامهم معاي ، أحب فلسفتهم و ضحكهم و تعليقاتهم ، احب اقبالهم على الحياة ، أحب نظرتهم المميزة للأشياء و اللي من قلبهم ، أحب كيف يفكرون و كيف يجلسون مع بعض و كيف متعلقات ببعض.
كيف كل وحدة تساعد الثانية و تسمع للثانية .
بناتي نادر جدا ما يتضاربون و الحمدلله او يتزاعلون و لو يسألني احد كيف كيذا بقول ماادري !

انا احبهم مرة و هم يحبوني مرة . يمكن الحب !
يمكن الحب هو السبب.
احس في كلام حلو انكتب و مشاعر انكتبت
أمس تلقيت خبر صادم تماما .

وحدة من زبوناتي. العزيزات من قلب ، كل العايلة صديقة لي ولما كنت اشتغل بالبيوتي جهزت ثلاث عرايس منهم على فترات  و اللي صار ان وحدة من الخوات العرايس تعبت تعب مخيف و امس سألت اختها عنها و احس قلبي عورني الله يلطف فيها و يرفع عنها يارب و حسيت باحساس مخيف.

دائما لما تجيني مشاعر مضطربة خوف أو توتر و قلق من أشياء ماهي بيدي و بعد مااستغفر و استهدي بالله اتذكر حديث واحد عن الرسول : "من قال حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت و ه رب العرش العظيم سبع مرات ،كفاه الله مااهمه " و اعتبرها خلطتي السحرية و السرية لمكافحة الفوبيا و الخوف و القلق ، تغلبت على خوفي من الشاحنات و السيارات بفضل هذا الدعاء ، تغلبت على خوفي من ركوب الطيارة و من الموت و من الحروب و الأحداث المفجعة ، من كل شيء حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم.

ثم احاول ارجع لنفسي و اشوف ايش تحت سيطرتي انا ايش بيدي انا ؟!
غيره الله لطيف يعباده .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اليوم ال٢٣

اليوم الخامس

مصيدة الأفكار