الحياة العادية و تقدير المجتمع

الاحتفاء بانجازات الآباء السنقل في كل افلام هوليود و في واقعنا حتى و ايضا الأمهات السنقل .

كل اللي يتسوى بعد انك تكون سينقل يكون انجاز عظيم و لا استنقص من التجربة هنا و لا اقلل من قيمتها و لكن في المقابل الأطفال اللي يتربون في بيئة مشتركة مع أم و أب تربيتهم مو عادية و طفولتهم مو خالية من العقبات،  و الأم و الأب  تعبانين كمان.

 نظرة طبيعية من المجتمع مثل نظرة الأغنياء و الفقراء اللي دايم الأغنياء مرتاحين و العكس و انجاز الناس الغنية هو انجاز مشترى و مزيف و العكس.

تزعجني هاذي الفكرة لاسباب كثيرة ، أنا أم لأسرة عادية و بزواج سعيد و لكن تجربتي صعبة جدا لأسباب كثيرة ، مثلا أعيش في مدينة بعيدة عن اهلي و يصعب علي في أحيان كثيرة اني احضر المناسبات و الأعياد و حتى لو احضر يكون حضوري مكلف لي ماديا و معنويا و جسديا حتى.

تربيت لبناتي في ظل دوام زوجي الطويل و محاولة اقتناص فرص الفرح لهم و تعريضهم  لتجارب كثيرة و استماعي لهم شيء صعب جدا ، استماع زوجي لأطفاله بعد رجوعه من دوام طويل و قاسي أيضا صعب .

محاولتنا للاندماج معهم خصوصا في نهاية الأسبوع ، محاولة تكميل الناقص من دراستي و محاولة ترتيب البيت و تجهيز الوجبات ،و الاعتناء ببعضنا كعائلة صعب .

مراحل نمو الصغار ليست سهلة ، كنت دايم اقول كل احد ياخذ نصيبه من الدنيا .

حياة الأسر العادية أيضا صعبة ، الحياة العادية تحتاج تقدير من المجتمع أيضا و هذا ليس حكرا على تجربة الأمومة فقط .

الناس اللي ماتشتغل و تمارس حياة عادية يتعبون أيضا ، الناس اللي تختار انها تدرس بدون ما تشتغل ايضا تعاني ، الناس اللي تشتغل بدون ماتدرس تعاني، الناس اللي تقرر انها تخلف بدون ماتشتغل تعاني و هكذا كل احد ياخذ نصيبه من الدنيا.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اليوم ال٢٣

اليوم الخامس

do any thing.